١٠ نصائح لاتقان دورة الحساب الذهني والاستفادة منها

يسعى اولياء الامور الى رفع كفاءة وقدرة اطفالهم على اجراء العمليات الحسابية المتنوعة. لذلك يبحث العديد منهم على البرامج التدريبية لأطفالهم في نفس المجال.  تعلن مراكز التدريب المختلفة عن مثل هذه البرامج.  لكن، هل هذه البرامج التدريبية تعود بالنفع فعلا على الاطفال في المراحل السنية المختلفة ام انها مجرد اهدار للوقت  والمال؟

تشير الدراسات الحديثة ان ممارسة الاطفال لحل المسائل الحسابية يرفع من معدل الذكاء الحسابي لديهم.  خلال الدراسة التي اجريت،  تم اختيار عدد من الاطفال عشوائيا ليقوموا بحل بعض التمارين الحسابية المعتادة والمناسبة لمثل هذا السن. كان من ضمن الأطفال مجموعة ضعيفة في  الحساب . اظهرت النتائج ان البرنامج التدريبي رفع من كفاءة الاطفال الضعيفة في اجراء العمليات الحسابية.

لكن ما سر نجاح برامج التدريبية المتخصصة في رفع كفاءة وقدرة الطفل على اجراء العمليات الحسابية؟

البرامج المتخصصة تساهم في تحول اداء الطفل للعمليات الحسابية من اجراء يقوم به بصعوبة الى اجراء يحدث بسهولة. والسبب هو ان الممارسة ينتج عنها ترسخ الاجراءات في اللاوعي الخاص بالطفل. فكلما كثرت الممارسة، كلما قل المجهود الواعي الذى يبذله الطفل في اداء العمليات الحسابية المصحوب احيانا كثيرة بحالة من توتر الاعصاب.

ومن الملاحظ انقطاع نسبة من الاطفال عن هذه البرامج التدريبية خلال سير عملها. ولهذا اسباب يمكن مناقشتها في مقالة منفصلة. لذلك، نجد انه من المهم القاء الضوء على العوامل التي تساعد الطفل على الاستفادة من برنامج الحساب الذهني. ونذكر منها ما يلى:

اولا: التدريب المكثف:

في التدريب المكثف، يمارس الطفل انشطة حسابية وينخرط في تمارين ذهنية متعددة يبذل فيها مجهود بهدف تحقيق نتيجة كبيرة في وقت قياسي. 

ثانيا: تدرج البرنامج التدريبي:

يمتاز البرنامج التدريبي الفعال بتدرج المستويات. فيتم الوصول الى اهداف البرنامج على مراحل متدرجة. ويتم بناء المهارة وتنمية قدرة الطفل بصورة تراكمية. التدرج في تنمية المهارة من خلال تدرج مستويات البرنامج يعظم  كمية الاهداف التعليمية التي والنتائج التي يحققها البرنامج تدريب الحساب الذهني.

ثالثا: المتابعة:

برنامج الحساب الذهني يضع الطفل على اول الطريق ويؤهله الى التفوق في العمليات الحسابية. وهذا التأهيل الذى يحققه البرنامج يحتاج الى متابعة. لأن في المتابعة استمرار في الممارسة وترسيخ لقدرة التطفل. لذلك، فالمتابعة التي يقوم بها الاهل في المنزل من العوامل الكبيرة التي يقوم عليها انجاح برنامج الحساب الذهني.

رابعا: فهم المادة العلمية

متابعة الاهل في المنزل امر في غاية الاهمية، فمن غير المتوقع ان يساعد الاهل اطفالهم على احراز تقدم من خلال الممارسة في المنزل اذا كان ينقصهم فهم واضح للمادة العلمية. لذلك، من الملاحظ زيادة كفاءة الاطفال لدى الاهالي الفاهمين للبرنامج وقد طلبوا شرح البرنامج لهم ليتمكنوا من مساعدة اطفالهم. 

خامسا: المسابقات 

المسابقات التي ينظمها القائمين على البرنامج التدريبي مفيدة في تحقيق اهداف البرنامج. والسبب انها تشعل روح المنافسة والتحدي مما يولد الحافز لدى الاطفال ويدفعهم الى تحقيق تقدم ملحوظ. لذلك، من المهم الاشتراك في المسابقات.

سادسا: علاقة الطفل بالمعلم

علاقة الطفل بالمعلم عامل رئيسي. فمن المهم المحافظة على التصور الذى يحمله الطفل عن المعلم. لذلك، يراعى ان تكون المناقشات التي تدور بين ولي الامر والمعلم اثناء سير عمل البرنامج تتسم بروج الايجابية. يرجح ان تكون على انفراد بين ولى الامر والمعلم. 

سابعا: التحفيز 

من المهم المحافظة على ارتفاع الروح المعنوية للطفل. سعادة الطفل وشعورة بالنجاح يساعد على استفادة الطفل من البرنامج. لذلك من المهم ان نشعر الطفل بما انجزه خلال سير عمل البرنامج وذلك لتحفيزه. هذا يعوض عدم ادراك الطفل لأهمية البرنامج التدريبي لمستقبله. 

ثامنا: الرفق بالطفل:

يرى العديد من اولياء الامور انه يجب عليهم او على المعلم استعمال الشدة مع الطفل في حالة عدم تجاوبه في أي مرحلة من مراحل البرنامج.  وهذا مخالف للأساليب التربوية السليمة الواجب اتباعها مع الطفل خلال سير عمل البرنامج. فالمعلمين المؤهلين يتعالمون مع الطفل بالرفق اللازم والضروري للحفاظ على الروح المعنوية للطفل.

تاسعا: الاستخدام الامثل للمادة العلمية

يحتاج الطفل الى تحقيق اقصى استفادة من البرنامج التدريبي. من ضمن العوامل التي تسهم في حدوث ذلك هو استخدام الكتاب. وقد صممت المادة العلمية في الكتاب بصورة يتم من خلالها تحديد مستوى الطفل من ناحية السرعة ودرجة التركيز. ثم يتم التدرج السرعة ورفع التركيز.

عاشرا: تحقيق الارقام القياسية:

  لا يتم تحقيق الارقام القياسية بدون بذل مجهود من قبل الطفل والمعلم والاهل. فيجب ان يشارك ويتعاون من اجل تحقيق اهداف البرنامج التدريبي.

 وختاما، وهنا نود ان نشير الى اهمية الذكاء الحسابي لدى الاطفال. فضعف القدرات الحسابية لدى الطفل تؤثر على معدل ذكاءه بصفة عامة مما يقلل من كفاءته الشخصية في المستقبل. لذلك ولتحقيق الهدف من البرنامج نشجع الاهل على  اتباع لإرشادات التعليمية لأنها تضمن تحقيق نتائج البرنامج ورفع الذكاء الحسابي لدى الطفل